ناسا: سنثبت أننا لسنا الوحيدين في هذا الكون

سي بي أس

تتوقع ناسا وجود 100 مليون نوع حياة في مجرة درب التبانة، ربما يكون بعضها في شكل كائنات فضائية، وهو ما يشجعل ناسا على المضي في مشروعها للبحث عن مخلوقات فضائية باستخدام تقنية المنظار. مع العلم أن ناسا أعلنت عن إطلاق قمر صناعيّ لاستطلاع الفضاء خارج المجموعة الشمسية سيكون في طور الاستخدام بحلول عام 2017.

ويقدر إداريو وعلماء وكالة ناسا أنّ البشر سيتمكنون من تحديد وجود حياة في الفضاء في غضون السنوات الـ 20 المقبلة، حيث يقول مات مونتين مدير وعالم تلسكوب بمعهد علوم تلسكوب في بالتيمور والذي يخطط لإطلاق مقراب جيمس ويب الفضائي في عام 2018: “تخيلوا للحظة، احتمال وجود حياة فضائية. عندما يستيقظ العالم ويدرك الجنس البشري انتهاء العزلة الطويلة في الزمان والمكان مع إمكانية أننا لسنا الوحيدين في هذا الكون”.

ويضيف مات: “ما لم نكن نعرفه قبل خمس سنوات هو أنه ربما 10 إلى 20 في المائة من النجوم من حولنا لديها حجم كوكب الأرض في منطقة قابلة للسكنى”، مبينًا أنّه “في متناولنا أن ندفع بالاستكشاف ما من شأنه أن يغير العالم إلى الأبد”.

وتصف ناسا تقديراتها بـ “المحافظة”، حيث تم احتساب 100 مليون نوع حياة في مجرة درب التبانة مما يزيد من احتمال وجود كائنات فضائية بهذه المجرة المتكونة من 100 مليار نجم.

وتقول لجنة ناسا إن تكنولوجيا التربة وتكنولوجيا الفضاء -بما في ذلك تلسكوب الفضاء هابل، تلسكوب الفضاء كبلر، وتلسكوب الفضاء سبيتزر-  ستمكن من تحديد وجود الماء السائل، وهي علامة أساسية على إمكانية وجود حياة في الفضاء.

وقال كيفن هاند، فلكي بناسا، والذي تصور وجود الحياة على قمر “أوروبا” لكوكب المشتري: “أعتقد أننا في السنوات الـ 20 المقبلة سنكتشف أننا لسنا وحدنا في هذا الكون”، كما تساءل رائد الفضاء السابق ومدير وكالة ناسا تشارلز بولدن: “هل هناك حياة خارج الأرض؟ اليوم أنا أجرؤ على القول بأن معظم زملائي يقولون إنه ليس واردًا مع الاتساع غير المحدود للكون، أن يكون البشر في عزلة”.

وقالت لجنة ناسا إن الجهود تتركز على إيجاد علامات الحياة للكائنات الفضائية على نجوم أخرى خارج نظامنا الشمسي. وقالت سارة سيغر، أستاذة علوم وفيزياء الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج، ماساشوستس: “في المستقبل القريب، سيكون الناس قادرين على تحديد نجم ما ويقولون: هذا النجم لديه كوكب مثل الأرض”، مضيفة: “علماء الفلك يعتقدون أنه من المحتمل جدًّا أن كل نجمة في مجرة درب التبانة لديها على الأقل كوكب واحد”.